
بعد نجاحه في إنهاء حرب غزة
وكالات المراهنات تكشف حظوظ ترامب في الفوز بجائزة نوبل للسلام

عادل عبدالمحسن
تصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة المرشحين الأوفر حظًا للفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، بعد نجاحه في التوسط لاتفاق تاريخي بين إسرائيل وحركة حماس أنهى حربًا مدمرة استمرت عامين وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين والإسرائيليين.
ووفقًا لتقديرات شركات المراهنات البريطانية، تصدّر ترامب ترشيحات الجائزة بنسبة خمسة إلى اثنين، متساويًا مع فرق الطوارئ في السودان، قبل إعلان لجنة نوبل النرويجية عن الفائز يوم الجمعة المقبل.
جاء ذلك بعد إعلان إسرائيل وحماس موافقتهما على المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها ترامب، وتشمل وقف إطلاق النار الشامل وتبادل الأسرى وانسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب ترتيبات إنسانية واسعة لإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى مناطقهم.
ولقي الاتفاق ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدولية، إذ أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي بيانًا أعرب خلاله عن ترحيب مصر بالاتفاق الذي وصفه بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس السيسي أن الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لإنهاء دوامة العنف وفتح آفاق جديدة للاستقرار والتنمية، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنوده وتنفيذها بما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وترسيخ الأمن في المنطقة بأسرها.
وفيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن أملهم في أن يمثل الاتفاق نقطة تحول نحو تسوية شاملة للصراع، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدور ترامب واعتبره صانع السلام الحقيقي.
كما رحبت السعودية بالاتفاق ودعت إلى استثمار الزخم الحالي لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتزامن الإعلان عن الاتفاق مع الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر الذي فجّر جولة الحرب الأخيرة، ما أضفى على المبادرة بُعدًا رمزيًا يعزز مكانة ترامب السياسية والدبلوماسية.
ورغم الإشادة الدولية، يرى خبراء في معاهد السلام أن ترشيح ترامب لا يخلو من الجدل، مشيرين إلى أن ترشيحات نوبل أُغلقت رسميًا في يناير الماضي، وأن الاتفاق الحالي قد ينعكس على ترشيحات العام المقبل فقط.
ويُعد هذا الإنجاز، أبرز خطوة في مسيرة ترامب السياسية منذ عودته إلى البيت الأبيض، حيث تعهد بجعل إنهاء النزاعات العالمية محورًا رئيسيًا في ولايته الثانية، مؤكدًا في تصريحات له أن السلام الحقيقي لا يُصنع بالقوة، بل بالإرادة والعدالة لجميع الأطراف.